بينما يسبح قمران صناعيان علميان لمصر ضائعان في الفضاء، بعد إطلاقهما في 2007 و2014، وتكتفي مصر بالقمر الترفيهي الفرنسي “نايل سات” الذي تبث منه الفضائيات فقط، أطلقت إسرائيل قماران صناعيان جديدان لاستخدامهما في المراقبة والتجسس علي العرب.
وكشفت القناة العبرية الثانية، اليوم 2 اغسطس 2017 إطلاق قمرين صناعيين إسرائيليين من محطة “غويانا” الفضائية الفرنسية، فجر الأربعاء الماضي، في إطار مشروع مشترك بين وكالة الفضاء الإسرائيلية (ISA) ونظيرتها الفرنسية (CNES).
وأكدت أن القمران من تصميم الصناعات الجوية الإسرائيلية؛ أولهما “فينوس” وهو الأول من نوعه المخصص لرصد دراسات زراعية وبيئية، والقمر الثاني “أوبتسات” مخصص للمراقبة والرصد.
وقال وزير العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي أوفير أوقينوس في تعليقه على اطلاقهما: “قريبا سيستفيد العالم من النتائج التي ستتلقاها إسرائيل من القمر فينوس المتعلقة بالأبحاث بمواضيع البيئة والزراعة، والمياه والغذاء”.
ما هي مهمة اقمار اسرائيل؟
والقمر “فينوس” مزوّد بكاميرا عالية الدقة تمكّنها من التقاط صور جوية لتفاصيل على سطح الأرض خلال 12 موجة صوتية، وتشمل تفاصيل غير مرئية.
ومن المقرر أن يقوم القمر “فينوس” بتصوير مناطق ثابتة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وحول العالم؛ إذ سيوفر عشرات الصور يوميا، ستغطي كل واحدة منها مساحة 760 كيلومترا، كما أنه سيغطي الكرة الأرضية 29 مرة خلال 48 ساعة، وفق القناة الاسرائيلية.
أما القمر “أوبتسات 3000″؛ فهو يزن 400 كيلو جراما فقط، ما يعطيه القدرة على المناورة والمرونة التشغيلية، فضلا عن الدقة التي تساعده على التجسس وتمييز تفاصيل صغيرة على الأرض.
17 قمرا لأهداف الرصد والمراقبة
وأطلقت إسرائيل منذ بدء برنامج الفضاء الاسرائيلي 17 قمرا، بمحاولات بدأت في عام 1961 بإطلاق القمر شافيت 2 لدراسة علم الظواهر الجوية والأرصاد الجوية وبرنامجها الفضائي، مع إنشاء وكالة الفضاء الإسرائيلية فى بداية الثمانينيات.
وفى سبتمبر 1988 أطلقت القمر الأول وأطلقت عليه “أفق1” وهو ما ساعد إسرائيل على أن تكون ثامن عضو فى نادى الدول صاحبة القدرة على إطلاق الأقمار الصناعية للفضاء.
وكشف العميد والبروفيسور إسحق بن يسرائيل رئيس وكالة الفضاء الاسرائيلية، في تصريحات صحفية، أن “افق 1” كان قمر رصد ومراقبة والهدف من إطلاقه كان أمنيا بالدرجة الأولى.
وفي 2 أبريل 1990 تم إطلاق “أفق 2” وأيضا كان مخصص للرصد والمراقبة، أما القمر “أفق 3” فقد أطلقته إسرائيل فى أبريل من عام 1995 وكان القمر الأول الذى له القدرة على التصوير وظل يخدم الأجهزة الأمنية والعسكرية حتى عام 2000 .
والقمر التالى الذي تم إطلاقه هو (عاموس) وينتمي لعائلة أقمار الاتصالات وتم إطلاقه من قاعدة جيانا الفرنسية ويقول بن يسرائيل إن أقمار عائلة عاموس المخصصة للاتصالات تدور حول الأرض على ارتفاع نحو 40 ألف كيلو متر.
وفي يوليو عام 1998 أطلقت القمر الصناعي “تك سات 2” الذي أطلق طوره طلاب معهد التخنيون الإسرائيلى وكان على ارتفاع 820 كيلو مترا وظل يعمل حتى 2010.
أما القمر إيروس إيه فتم إطلاقه فى ديسمبر عام 2000 بمساعدة روسية من أحد مواقع الاطلاق بسيبيريا وعائلة إيروس مخصصة هي أيضا للاستكشاف والمراقبة.
ايضا أطلق بنجاح القمر أفق 5 فى مايو 2002 وفي ديسمبر 2003 تم إطلاق عاموس 2 من إحدى القواعد في كازاخستان، أما افق 6 فقد تم إطلاقه فى سبتمبر عام 2004 لكنه سقط في البحر، وفي ابريل 2006 تم إطلاق القمر إيروس بي وهو الثاني في عائلة إيروس من سيبيريا أيضا أما افق 7 فقد تم إطلاقه بنجاح فى يونيو عام 2007.
وفى يناير 2008 تم إطلاق القمر الصناعي تكسار وهو قمر مراقبة، تكنولوجيا التجسس الخاصة به تختلف عن باقى عائلة أفق فهو يرسل صورا ثلاثية الأبعاد وبدقة عالية ليلا ونهارا وفي جميع الأحوال الجوية
وفي يونيو 2010 تم إطلاق افق 9 وفي أغسطس 2013 تم إطلاق قمر الاتصالات عاموس 4 من كازاخستان أيضا.